Featured Video

بعد تصريحات جوبيه ورد الغنوشي هل تستبدل النهضة النفوذ الفرنسي بنفوذ آخر


Vendredi 11 Novembre 2011

المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه مع السيد راشد الغنوشي بعد تصريحات جوبيه المثيرة للجدل أثناء فوز حركة النهضة في انتخابات التأسيسي حيث قال"المساعدات الفرنسيّة لتونس ستكون مشروطة باحترام النهضة للحريّات و حقوق الإنسان و فرنسا لديها خطوط حمراء في تونس والتي ردّ عليها راشد الغنوشي بوضوح "نحن لا نحتاج لدروس في حقوق الإنسان فنحن نحترمها انطلاقا من قيمنا و ديننا و أن التونسيين لا يقبلون المساعدات المشروطة من أحد".

ثمّ أعقبتها تحركات على المستوى الدولي لقيادات النهضة لتنويع مصادر الاستثمار و البحث عن موارد تمويل جديدة للاقتصاد التونسي سواء مع قطر او تركيا وليبيا وغيرها من الدول مما أدى إلى تغيير واضح في اللهجة الفرنسية ودعما مبطنا لحركة النهضة التي يبدو أنها ستكون محط أنظار وإعجاب الفرنسيين كذلك
فالفرنسيون يعلمون جيدا حجم التيارات السياسية في تونس وبدؤوا يغيرون في استراتيجياتهم بما يخدم مصالحهم السياسية والاقتصادية ويبدو أنهم سيتخلون على حلفائهم القدامى من اليسار الائكي لصالح تيار يتمتع بالتأييد الشعبي والدولي ففرنسا لا تريد أن تكون كبش فداء لصالح بعض أفكار وإيديولوجيات من دعموهم من قبل.

ويبدو ان خطاب الغنوشي كان خطاب ضغط وتحذير للفرنسيين باننفوذهم بدا يتقلص في تونس لصالح دول أخرى ذهب إليها زعيم حركة النهضة وبعض مساعديه وفرنسا صاحبة السياسة البراغماتية فكرت طويلا في هذا الموضوع وقررت عدم التصعيد مع الجارة الجنوبية التقليدية وسحب بطاقات ضغطها المتمثلة في حماية حقوق الإنسان والحريات إلى غير ذلك من وسائل التدخل.

وللمطلع على الخطابات السياسية سيشيد موضوعيا بتحذيرات الغنوشي التي ستزيد في استثمارات فرنسا في تونس خوفا من نفوذ دول عظمى أخرى قررت النهضة فتح الباب لها لذلك فان خطاب جوبيه الأخير كان يصب في استعادة الثقة من النظام التونسي الجديد مهما بلغت درجة الاختلاف الفكري والقيمي معه.

ولربما ستشهد تونس تطورا اقتصاديا عكس ما طرحه البعض من ان تصريحات الغنوشي ستضر بالاقتصاد التونسي وهو طرح خاطئ تماما لان تلك التصريحات تقول ان تونس دولة مستقلة ومن سنتعامل معه يجب ان يحترم استقلالية البلاد والشريك المتقدم هو من سيساعد التونسيين على بناء اقتصادهم دون تدخل ولا شك ان فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وغيرها من الدول ستسعى لإرضاء النظام التونسي وليس العكس للحفاظ على نفوذها (فرنسا) او تدعيمه (الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج) 

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More